أسمي زكريا زمام عندما بدأت مسيرتي في التسويق، وكنت أدير إعلانات مدفوعة على Google و Facebook لصالح العديد من الشركات، لاحظت بسرعة أن بعض الإعلانات تحقق نجاحًا كبيرًا بينما يفشل البعض الآخر.

كنت أريد أن أفهم السبب. ما الذي يجعل بعض الإعلانات تؤدي أداءً جيدًا بينما يعاني البعض الآخر؟ بدأت أبحث عن إجابة واضحة—شيء يمكن قياسه، إطار عمل يساعدني على إنشاء إعلانات ناجحة باستمرار.

لإيجاد هذه الإجابة، استثمرت الكثير من المال في الدورات التدريبية عالية التكلفة، وتعلمت من خبراء في المجال، بل وحصلت على استشارات شخصية من بعضهم.

لكن لم يكن المال هو الاستثمار الوحيد—لقد دفعت أيضًا بالوقت، حيث قضيت حوالي خمس سنوات في التعلم، والتجربة، والتطوير، حتى أتقنت أسرار التسويق والمبيعات.

وأخيرًا، اكتشفت مهارة غيرت كل شيء:

كتابة الإعلانات (Copywriting)

كتابة الإعلانات ليست مجرد كتابة نصوص—إنها فن استخدام الكلمات، والقدرة على الإقناع، وجعل العرض لا يُقاوم.

تعلمت أن النص القوي لا يجذب الانتباه فقط، بل يدفع الجمهور المستهدف لاتخاذ الإجراء المطلوب، بينما يقوم بتصفية الأشخاص غير المهتمين بشكل طبيعي. من تلك اللحظة، أدركت أنني وجدت مهارة قوية، ومن هنا بدأت رحلتي في كتابة الإعلانات.

لكن رحلتي في التعلم لم تتوقف هنا. أثناء عملي على الإعلانات وصفحات الهبوط، اكتشفت مهارة أخرى كنت أفتقر إليها—إغلاق المبيعات (Sales Closing).

كنت أقابل عملاء محتملين، لكنني لم أستطع إقناعهم بالشراء بشكل مستمر. وكما فعلت مع كتابة الإعلانات، تعمقت في دراسة فن إغلاق المبيعات: فهم علم النفس البشري، ولغة الجسد، والتنغيم الصوتي، وكل التفاصيل الصغيرة التي تؤثر على قرارات العملاء.

ثم جاءت نقطة التحول الكبرى. بعد أن اكتسبت هذه المعرفة، تمكنت من إغلاق أول صفقة بقيمة 1,400 دولار.

كانت لحظة من الدهشة والحماس. لقد أثبتت لنفسي أن هذه المهارات تعمل بالفعل، ومن هنا، تغير كل شيء.

ومع تطوري في هذا المجال، أجريت تغييرًا استراتيجيًا. انتقلت من خدمة الشركات التي تبيع المنتجات إلى الشركات التي تقدم الخدمات. والسبب؟

المنتجات ليست قابلة للتوسع بشكل كبير. هناك دائمًا قيود—المخزون، الإنتاج، اللوجستيات. لكن مع الخدمات، يمكنك التوسع بلا حدود. وهذا هو المكان الذي يكمن فيه التفوق الحقيقي.

كل من كتابة الإعلانات وإغلاق المبيعات يدوران حول شيء واحد: التحويل (Conversion). كتابة الإعلانات تجعل رسالتك مقنعة، وإغلاق المبيعات يحول المحادثات إلى إيرادات، ومعًا، يشكلان وصفة نجاح لا تقهر في عالم الأعمال.

هذا هو الأساس الذي أعمل عليه اليوم. خبرتي في هاتين المهارتين تمكنني من مساعدة الشركات على النمو، والبيع بفعالية، والتواصل مع جمهورها المستهدف بطريقة طبيعية ومقنعة.